٥ مستويات من القيادة – اعرف مكانك وانطلق لمستوى أعلى

every-leader-The-Five-Levels-of-Leadership-Arabic

يوضح جون سي. ماكسويل أن “منصب القائد” يأتي في المستوى الأدنى من بين خمسة مستويات للقيادة الحقيقية المؤثرة. ويساعك هذا الملخص لتطوير مستوى قيادتك ليصل لأعلى مستويات القيادة الحقيقية.

 

كثير من القادة لا يملكون من القيادة شيء سوى اللقب. جون سي. ماكسويل

يعتقد الكثيرون خطئاً أن القيادة هي ذلك المنصب المرموق، أو اللقب المشرف، إنما القيادة الحقيقية أعظم وأسمى من هذا بكثير(اعرف أكثر عن الفروق بين القائد والمدير من هنا). فإن “منصب” القيادة يُعد المستوى الأدنى للقيادة الحقيقية من بين خمس مستويات يقدمها جون سي. ماكسويل لمساعدة كل قائد لاكتشاف وتطوير قيادته.

 

المستوى الأول: القيادة من خلال المنصب

  • تصل لهذا المستوى عندما: تتولى منصب إشرافي ويتبعك الناس لأنه يجب عليهم ذلك بحسب المنصب الذي يعطيك امتيازات إشرافية رسمية عليهم.
  • المحرك الأساسي للعمل معك: حقوقك الرسمية. فالناس مضطرين أن يتبعوك بمناسبة المنصب ليس أكثر، خوفا من العقاب طمعاً في الثواب.
  • يعد هذا أدنى مستويات القيادة الفعلية، قد يستمر فيه أصحاب الأعمال، والمديرين لعشرات السنوات دون أن يصبحوا أبداً قادة حقيقيين، فالتحدي الأساسي لك هنا أن تنتقل بسرعة إلى المستوى التالي ، من خلال تطبيق وتطوير المبادئ التي تعلمتها عن القيادة.
  • الاستمرار في هذا المستوى لوقت طويل سيؤدي لتسرب الاتباع المتميزين، ومع الوقت سيبدأ نفوذك و تأثيرك الفعلي في التناقص تدريجياً وعملياً.

 

المستوى الثاني: القيادة من خلال القبول

  • تصل لهذا المستوى عندما: تجعل جو وعلاقات العمل ممتعة فيحب الناس أن يتبعوك لقبولهم لك لا لمجرد منصبك.
  • المحرك الأساسي للعمل معك: علاقاتك المتميزة. فالفريق في هذا المستوى يتبعوك لأنهم يحبوا أن يتبعوك نتيجة الجو الأُسري الممتع الذي خلقته في المؤسسة.
  • وصولك لهذا المستوى من القيادة يجعل من بيئة العمل بيئة إيجابية ممتعة ومتجددة والعاملين فيها يعملون كأسرة واحدة متكافلة متلاحمة.
  • الاستمرار في هذا المستوى لوقت طويل دون انتقال للمستوى التالي سيؤدي لتقديس العلاقات على الإنتاجية والإنجاز، أيضاً قد يثبط من انطلاق الأشخاص المنجزين العمليين بسبب كثرة مراعاة المشاعر والخواطر على حساب الإنجاز.

 

المستوى الثالث: القيادة من خلال الإنتاج

  • تصل لهذا المستوى عندما: تحقق نتائج تُشعر الفريق بالفخر، والإنجاز.
  • المحرك الأساسي للعمل معك: النتائج الرائعة التي تقود الفريق لتحقيقها. إذ يتبعك الناس هنا لما فعلته وتفعله من أجلهم ومن أجل المؤسسة التي تعمل بها. والنتائج الواضحة التي بدأت في الظهور للعيان.
  • الوصول لهذه المرحلة يمنحك قوة دافعة كبيرة للانطلاق نتيجة لما تم بناءة في المرحلتين السابقتين، إضافة إلى ثقة الفريق في قراراتك وتحركاتك الفعالة، مع نمو قدرتك على حل المشكلات ببساطة نتيجة احترام وتقدير الفريق لك كشخص، وكقائد.
  • الاستمرار في هذا الوضع أكثر من اللازم يؤدي لقيادة مركزية، ولفريق “الرجل الواحد”. إذ أن غيابك قد يؤثر سلباً بطريقة عنيفة على تحقيق الرؤية، واستمرار نمو المؤسسة. أيضاً سيزداد ضغط العمل عليك بطريقة مبالغة نتيجة النمو والتوسعات مع اعتماد الفريق على “قائد عظيم واحد” يمكن الوثوق به والرجوع إليه في كل كبيرة وصغيرة مما قد يؤثر أيضا على بدء انحدار النتائج تدريجياً.

 

المستوى الرابع: القيادة من خلال تطوير الآخرين

  • تصل لهذا المستوى عندما: تستثمر وقتك ومالك وتركيزك في اكتشاف وتطوير الأعضاء، وتمكين قادة جدد لا يقلون عنك تميزاً. (إذ ينتقل القادة هنا من قادة منتجين إلى قادة مطورين)
  • المحرك الأساسي للعمل معك: تأثيرك الذي تصنعه في حياة الأشخاص، ودورك في اكتشافهم لذواتهم، وانطلاق تأثيرهم إلى آفاق جديدة.
  • من يصل إلى هذه المرحلة العالية هم نُخبة القادة الأكفاء، وهم ينقلون مؤسساتهم لصفوة المؤسسات. إذ يستثمر القائد كل ما له في تمكين الأشخاص، اعرف أكثر عن التفويض السيلم ودوره في هذا، وتحفيزهم بما يؤدي لازدهار وانطلاقة غير عادية للمؤسسة. وهنا يجب على كل قائد أن يبذل ما في وسعه لكي يصل لهذه المرحلة، ويبقى فيها طويلاً.

 

المستوى الخامس: القيادة من خلال الزعامة

  • تصل لهذا المستوى عندما: تكون قد أمضيت عمرك في بناء، وتمكين الأشخاص والقادة الأكفاء. مع الالتزام العالي بالنزاهة الأخلاقية، والمحبة المضحية، والعطاء، والإتضاع في تقديم الآخرين.
  • المحرك الأساسي للعمل معك: هو احترام الناس وتقديرهم العالي لشخصك. باعتبارك من تكون، وماذا تمثل بالنسبة لهم. وقليل جدا من القادة هم من يصلوا إلى هذا المستوى.
  • القيادة على هذا المستوى الرفيع غالبا ما تطلق المنظمة بأكملها للريادة في مجالها، وتطلق تأثير متسع يتجاوز حدودها التقليدية، كما يخلق بيئة صحية جاذبة للكفاءات.

 

ختاماً

  • ربما لا يكون القائد عند نفس المستوى مع جميع الناس، فقد يكون مع البعض في المستوى الأول ومع آخرين في المستوى الثاني أو الثالث، إنما النجاح الحقيقي عندما تصبح في المستوى الرابع بالنسبة لأغلب اتباعك.
  • إن كل قائد كفء يعرف أن وصوله لأي من هذه المستويات ليس مكانا للاستراحة، بل هو مكان لصناعة تأثير أعظم في حياة الأشخاص. وهذا التوجه هو السبب الرئيسي الذي يطلق القادة للوصول لأعلى مستويات القيادة.

 

نقطة عمل:
حدد الآن مستوى قيادتك – بالنسبة لأغلب تابعيك – ثم سجل بأجندتك ٢: ٣ قرارات عملية تساعدك للانتقال للمستوى التالي من التأثير. ربما تحتاج لوضع خطة بسيطة لأي من هذا القرارات من هنا.

 

المصدر: جون سي. ماكسويل – المستويات الخمسة للقيادة – بتصرف

شارك Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top