في هذه المقال
ما الذي يجعل الناس “تحب” أن تتبع قائداً ما، بينما يقاومون آخر؟! ما الذي يملأ الناس بالحب والاحترام تجاه قائداً ما؟ لم تعد هذه الأمور سراً. تساعدك القائمة التالية في أن تصبح قائداً يرغب الناس في اتباعه
٥ سمات أساسية للقادة الذين يرغب الناس في اتباعهم.
١- الإحساس والامتلاء بالرؤية.
اختبر نفسك .. هل لديك رؤية حقيقية؟ هل لديك رؤية اكبر من ذاتك، رؤية أكبر من مجرد تحققها بنفسك، رؤية تتفق مع قصد الله للبشر؟ هل هذه الرؤية تتملكك للدرجة التي لا تستطيع الهروب منها؟
يحب الناس دائماً أن يتبعوا قائداً مشتعلاً برؤية عظيمة، لا قائداً مشتعلاً بذاته.
لا تعتقد أبداً أن مجرد معرفتك بـ “الشكل العام” لرؤيتك وصياغتها يكفي لكي تستمر مشتعلاً بها.. أصحاب برؤيتك ربما يحتاجوا لأن يتركوا مكاتبهم ويستمروا في التواجد بالقرب من ذلك الوضع المؤلم الذي ولد داخلهم الرؤية.. فكر في خطوة واحدة تجعلك تلتصق أكثر بالاحتياج الذي وّلَدَ تلك الرؤية داخلك.
٢- تنمية قادة أخرين
كل الأصول ومصادر القوة التي لديك تتناقص قيمتها مع الوقت ( سواء كانت أموالاً، تشريعات، أو تكنولوجيا، … ) لذا فالقادة الأقوياء يفهمون أن إحدى أهم مهامهم الأساسية هي أن يكتشفوا طرقاً لتنمية البشر، ونقل الرؤيا لهم. وتمكينهم من حمل الرؤيا وتحقيها والإضافة لها.
إذا أردت أن تصبح قائدًا غير عادياً يجب أن تفعل أولاً مثل القادة الغير عاديين.
– هل تُجهز ١: ٣ أشخاص لكي يحلوا محلك بكفاءة في غيابك؟ هل تمدهم بالمعلومات، واعرف أكثر عن التفويض السيلم ودوره في هذا والتشجيع اللازم لذلك؟ فكر الآن في شخص مناسب وقم بخطوة جديدة لإعداده أكثر.
٣- الإبداع في حل مع المشكلات
كل شخص على الأرض يواجه مشكلات. إنما القدرة على إيجاد حلول مبدعة هو ما يحدد مقدار النجاح أو الفشل في مواجهة الصعاب. التخلي عن الابتكار والمغامرة والشجاعة لتجربة الحلول الغير عادية من أهم ما يميز القادة الغير عاديين.
قال احدهم إذا كنت حكيماً، فسوف تتفرغ للقيام بالمغامرات. ففي كل قيادة تقريبا توجد حُفَر كبيرة لا يمكن أن تتخطاها بخطوة واحدة إنها تحتاج لقفزة كبيرة.
كيف تصل لحلول مبدعة؟
- اختار واحدة من اخطر المشكلات التي يعانيها قسمك، فريقك حالياً.
- حدد أسهل البدائل والحلول التقليدية ثم ضعها جانباً لفترة.
- فكر الآن في اكبر عدد من البدائل التي يمكن أن تحقق هدفك مع عائد افضل نفسياً، اجتماعياً، أو مادياً لفريقك. (يمكنك أن تطلب مساعدة بعض المبدعين، والمفكرين بفريقك. مع تسجيل كل الأفكار.)
- اشرك شخص تثق فيه في تقييم وتصفية الأفكار لاختار الأفضل.
- ضع خطة عملية لتنفيذ هذا الحل.
المزيد حول “مهارات حل المشكلات”
٤- العطاء بسخاء:
لا يقاس نجاح القائد بعدد الناس الذين يخدمونه بل بعدد الناس الذين يخدمهم. فالناس تحب أن تتبع القائد المُعطي (من وقته، اهتمامه، وماله) بسخاء ودون انتظار للمقابل. ويسأمون من القائد الذي لا يهمه سوى تحقيق افضل النتائج لإدارته بغض النظر عن احتياجات فريقه.
لا يقاس نجاح القائد بعدد الناس الذين يخدمونه، إنما بعدد الناس الذين يخدمهم.
فكر في أعضاء فريقك الصغير، أو الفريق الأكبر (كمؤسسة) .. من منهم يمر بظرف (رائع أو صعب) ويحتاج لمشاركة أو مساعدة؟ من يحتاج لمجرد لمكالمة اطمئنان؟ من يحتاج لان نخرج معاً للاستماع إليه ومحاولة مساعدته (خارج أطار العمل)؟ من لدينا يحتاج لمساعدة مادية قد لا تُرد؟… الخ.
اذا قضيت دقيقتين فقط في التفكير بالتأكيد ستجد الكثير الذي يمكنك عطائه. اتخذ خطوة واحدة عملية اليوم، فلا توجد متعة في القيادة أعظم من متعة العطاء.
٥- الثبات على المبادئ.
يحب الناس أن يتبعوا قائداً محل ثقة، قائداً يمكنهم الاعتماد عليه. وفي اللحظة التي يكتشفوا فيها أن قائدهم له مبادئ مطاطية سوف يتوقفون عملياً عن الاعتراف بقيادته. وسيساعدك هذا المقال العملي لمعرفة وتحديد قيمك الأساسية والتمسك بها.
قراءة بتصرف من كتاب: كن قائداً متميزاً – جون سي ماكسويل