في هذه المقال
ما الذي يعطي لأفضل القادة جاذبية فريدة، ما الذي يجعلهم كالمغناطيس فيجذبون حولهم أفضل وأكفا الأشخاص المستعدين لحمل الرؤية إلى أقصى الأرض؟ لم يعد الأمر سراً بعد، اكتشف واكتسب هذه الصفات الآن.
ما هي كاريزما القيادة؟
في كل حشد من الناس سوف تجد صنفين من البشر – أولئك الذين يهتمون بأنفسهم وكأنهم يعلنون عن وصولهم بالقول: انتبهوا .. ها أنا قد حضرت.
وأولئك الذين عندما يصلون لمكان تجد وكأنهم يقولون للناس “ها أنت قد وصلت .. أهلاً بك” ومن الطبيعي أن ننجذب نحو العينة الثانية. فالقائد الذي لديه “كاريزما” هو ببساطة القائد الذي يُظهر اهتمام صادق بالآخرين، ويسعى لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم.
لماذا احتاج لتنمية “كاريزما القيادة”؟
ليس لإشباع الذات ونول استحسان الناس، إنما لأن شغف الفريق للعمل والنمو وتحقيق الرؤية يزداد أو يقل بقدر احترامهم، ومحبتهم، وتقديرهم لشخصية القائد. وبمعنى اخر يستحيل أن يتبع الناس قائداً لا يشعرون تجاهه بالحب والتقدير والاحترام.
كن اكثر اهتماما بجعل الآخرين فخورين بأنفسهم أكثر من فخرهم بك.
٧ أمور تمنحك احترام ومحبة الآخرين
١- الاهتمام والتشجيع:
القادة الأكثر جاذبية وتأثيراً لا يسعون لكسب إعجاب الناس بهم، بقدر ما يسعوا ليكسب الآخرين مزيد من الثقة والاحترام لأنفسهم. كما أن كل إنسان يحتاج للشعور بالتأييد لما يحققه من إنجازات. لذلك ابحث دائماً عن الأشياء الجيدة التي يقولها أو يفعلها الناس حولك، وبادر للتعبير لهم عن أفضل ما يميزهم. هذا لن يجعلك فقط أكثر جاذبية، ولكن الأهم أنه سيساهم كثيراً في نموهم الشخصي.
٢- المساعدة العملية:
يمكنك أن تساعد الناس بأن (تؤكد تفهمك لمشاكلهم، وثقتك في انهم يستطيعون التعامل معها بنجاح، وتشجعهم على مراجعة مشاكلهم لا الهروب منها). ولكن تذكر انك لن تتحفز لمساعدة الناس قبل أن تشعر أولاً باحتياجاتهم، ولن تشعر باحتياجاتهم قبل تقضي الوقت في الانصات اليهم.
٣- الإبداع في قول وعمل الأشياء:
يمكنك بسهولة ملاحظة أن القادة الأكثر فاعلية وجاذبية هم في الأساس “غير مملين”، هم يبهروك بطرق جديدة لقول وعمل الأشياء بطريقة غير عادية. لذا لا تستسهل قول، وعمل الأشياء بالطريقة الأولى التي تخطر على بالك. بل ثق أن هناك دائما طريقة أفضل، واجتهد لقول وعمل الأشياء بطريقة تجعل الناس يتلهفون لسماعك للنهاية، وعمل الأشياء التي تُقدرها.
٤- تحقيق النتائج.
يحب الناس أن ينضموا للفائزين ويلعبوا معهم. إن القادة المحبوبون لا يريدون أن تفوز مؤسستهم فقط، إنما أن يفوز كل أعضائها أيضاً. وفي هذا الشأن يمكنك أن تحقق نتائج أفضل بأن تبحث عن نقاط قوتك، وابحث عن شخص آخر يحتاج لقوتك لتساعده.
٥- صناعة تأثير إيجابي ملموس:
القيادة – كما يُعرفها جون ماكسويل – هي التأثير، لا أكثر ولا أقل. فان كان لديك كل نقاط القوة، والخبرات، والمناصب، وكنت تفعل كل شيء إنما لا يحدث تغييراً للأفضل، ولا تأثيراً ملحوظاً في حياة من حولك فأنت لا تقود بل تتمشى. وفي الحقيقة لا يحب البشر أن يتبعوا شخص “بلا تأثير”. اجتهد لا لمجرد تأدية دورك إنما ليكن هدفك صناعة تأثير إيجابي يستطيع أن يراه ويشعر به كل الفريق.
٦- الحس المرهف تجاه ظروف الناس:
القادة الأكثر جاذبية حساسين تجاه المواقف المتغيرة التي يمر بها الناس، ويظهرون الاهتمام الحقيقي بظروفهم وأحداث حياتهم المختلفة، عندما تشعر أو تسمع بأن شخص ما يمر بظروف خاصة، تحدى ذاتك واخرج عن دائرة راحتك لكي تجعل الآخرين يشعرون بالراحة. فهؤلاء هم القادة.
٧- تزويد الفريق بالأمل:
كل القادة الناجحين على مر التاريخ كانوا يلوحون براية الأمل والرجاء أمام الجماهير. يرسمون أمامهم الصورة النهائية حتى في أوقاة الضعف والخوار. هم يتحملون المسئولية ويلهمون الآخرين للاستمرار. فهل تحمل الأمل والرجاء لفريقك؟ أم اليأس والإحباط؟ ثق في أن فريقك قادراً على تجاوز المحن والتحديات، أخبرهم بذلك باستمرار وبحماس، وحتما سترى الاختلاف.
نقاط عمل مقترحة.
– اشعر بأكثر باحتياجات الناس. اقض بعض الدقائق سرد قائمة ببعض الاحتياجات والتحديات التي ربما يعاني منها بعض أعضاء فريقك في هذا العالم القاسي (نفسياً، اجتماعيا، مادياً، ..)
– اتخذ خطوة. اختر ٢: ٣ أعمال من السابق ذكرهم .. وحاول ترجمتهم لأعمال محددة ولو بسيطة.. سجل هذه الأعمال في أجندتك للأسبوعين القادمين.
لمتابعة الجديد، انضم الآن لقناة كل قائد (Telegram)
قراءة بتصرف من كتاب: كن قائداً متميزاً – جون سي ماكسويل