في هذه المقال
مَن مِن القادة لا يتعرض للإساءات والتجريح؟! لا شك أن الجميع يتعرضون لذلك، إنما يصبح القائد أقوى وأقدر على قيادة فريقة كلما تعلم كيف يغفر بصدق، ويتخلص من هذه الأحمال. تعلم اليوم كيف تغفر.
١. بدل أفكارك.
قال رالف والدو إميرسون: “إن كل ما يحدث حولنا ليس إلا أموراً صغيرة مقارنة بما يحدث بداخلنا”. فأغلب مشاعرنا لا تأتي نتيجة لما يحدث لنا، إنما هي نتيجة لما نقوله لأنفسنا بخصوص ما يحدث لنا. لذلك:
- فكر في الأوقات الطيبة التي ربما قضيتها مع هذا الشخص. وضع احتمال أن يكون قد تعرض لضغوط نفسية، أو اجتماعية قاسية لا تعرفها.
- فكر في كم غفر الله لك ومازال يغفر، فإن كنا لا نغفر لأخوتنا على الأرض أخطاءهم فكيف نطلب من الله القدوس في السماء أن يغفر لنا أخطاءنا؟!
- تذكر أن الآخرين هم أيضاً بشر مثلك فمن الطبيعي أن يضعفوا ويخطئوا أحياناً. ويحتاجوا أن نسامحهم كما نطلب المسامحة من آخرين أيضاً.
- تخلص من فكرة أنك المسئول عن تصحيح كل خطأ، وتقويم كل إنسان. وتذكر أن دورك هو أن تشارك بتواضع ما تظن أنه حق، وتتركهم لشأنهم ولله.
- فكر في مكاسب الغفران لك انت أولاً وللآخرين أيضاً، فكر كيف سيساعدك الغفران لتعيش حراً من الغضب والمرارة، لتركز على الأمور الأكثر أهمية.
- تذكر أن شيمة العظماء على مر التاريخ “الصفح”. وأن كلام الناس، واتهاماتهم، وتصرفاتهم المهينة لم تنتقص يوماً من العظماء .
الضعيف لا يمكنه أبداً أن يغفر. الغفران هو شيمة الأقوياء. مهاتما غاندي
٢- اكتب مشاعرك، ثم أطلقها
أحيانا قد تشعر بالضيق بدون سبب معين، حاول أن تكتب “كل” الأفكار والأحداث التي قد تكون السبب في هذا الشعور بالضيق (مهما بدت بسيطة أو تافهة). وبعد أن تنتهي. اقض وقت في الصلاة والدعاء لله لان يغفر للآخرين إساءاتهم. ويمنحك القوة للغفران لهم أيضاً. وقم بتقطيع هذه الورقة لقطع صغيره. وتخلص من هذه المشاعر المزعجة.
٣- اخرج قليلاً عن ذاتك.
حول نظرك من التركيز على ذاتك وآلامك للتفكير بصدق وعمق في آلاف الآخرين في العالم الذين يشعرون أيضا نفس الألم، ثم ارسل رسالة محبة، وعطف لكل من تعرف أنه يعاني من جراح وآلام.
٤- واجه – إذا دعت الضرورة
أعرف أن المواجهة ليست سهله. بل ومخيفة أحياناً. ولكن إن كانت هناك مشكلة مزمنة -خطأ متكرر ومستمر من شخص ما- فالمواجهة لن تكون أسوا من حياة مملوءة بالضغط والغضب والمرارة. وهنا ستجد نصائح عملية لمواجهة بناءة ومفيدة.
٥- ركز على المستقبل
لا تضيع سنين أخرى من عمرك في الشفقة على النفس نتيجة أخطاء الآخرين نحوك منذ الطفولة، انشغل باكتشاف رسالتك، وتطوير مهاراتك، وتقديم شيء عظيم يجعل حياة الناس من حول أفضل وأكثر فاعلية.
نقطة عمل.
حدد اسم شخص أو اثنين ممن تجد صعوبة في الغفران لهم. راجع النقاط السابقة مرة أخرى مع تطبيق الأفكار المقترحة، ثم أدعو لله الآن لكي يغفر لهم، ويمنحهم البركة، والخير في حياتهم. وقم بعمل محبة تجاههم يساعد في خلق ذكريات جيدة جديدة.
